كيف يتكاثر الصنوبر؟

التكاثر الجنسي لدى الصنوبر عاريات البذور، تتصف عاريات البذور بأنها نباتات وعائية معمرة

منها ما يكون بشكل أشجار أو شجيرات

ومن أشهر عاريات البذور الراقية نبات الأرز والسرو والشوح

ونبات الصنوبر Pinus وله أنواع عدة (الحلبي الحراجي- الثمري – بروتيا).

والصنوبر شجرة كبيرة الحجم، معمرة، متخشبة عطرية، أوراقها إبرية،

ولأشجار الصنوبر فوائد بيئية وغذائية

وفيما يلي نتعرف سوياً على كيفية تكاثر نبات الصنوبر هذا والذي يمثل غيره من النباتات عارية البذور.

التكاثر الجنسي لدى نبات الصنوبر

يتم عن طريق تشكيل البذور ضمن أعضاء تكاثرية بشكل مخاريط لذا سميت بالمخروطيات.

صلة بتاريخ العلوم أطلق تسمية الصنوبر الحلبي عالم النبات الأسكتلندي فيليب ميلر عام 1768.

المخروط المذكر

يتألف المخروط المذكر من محور مركزي يتوضع حوله عدد من الأسدية بشكل لولبي،

وفي قاعدته قنابة واحدة

وتتكون السداة من حرشفة على وجهها السفلي کیسین طلعيين يمثلان المئبر،

ويتشكل في الأكياس الطلعية حبات طلع ناضجة انطلاقاً من خلايا أم لحبات الطلع.

هذا وتتكون حبة الطلع الناضجة من غلاف خارجي ثخين متقشرن.

غلاف داخلي رقيق سيللوزي.

خليتين مساعدتين .1n

توجد خلية توالدية 1n.

كما توجد خلية إعاشية

خلية الأنبوب الطلعي 1n.

كيسين هوائيين.

المخروط المؤنث

يتألف المخروط المؤنث الفتي من محور مركزي يرتكز عليه بشكل لولبي عدد من الأزهار الأنثوية،

والتي يتألف كل منها من حرشفة تمثل خباءً مفتوحاً،

وعلى سطحها العلوي بذيرتان عاريتان وأسفل كل حرشفة قنابة.

خطوات تكاثر الصنوبر

التأبير

انتقال حبات الطلع الناضجة من الأكياس الطلعية المتفتحة في المخروط المذكر بوساطة الرياح،

إذ تمكنها الأكياس الهوائية من الطيران إلى كوى البذيرات الفتية الموجودة في المخروط المؤنث الفتي.

تفرز الكوة مادة لاصقة تعمل على لصق حبات الطلع،

كما يفرز سطح النوسيل قطرة اللقاح التي تسحب حبات الطلع إلى الحجرة الطلعية.

إنتاش حبة الطلع

وفي الربيع التالي يستأنف نموه؛ ليصل إلى عنق الرحم؛

إذ تنقسم نواة الخلية التوالدية في حبة الطلع انقساماً خيطياً؛

لتعطي نطفتين نباتيتين أو عروسين ذكريتين (1n).

الإخصاب

تتمزق نهاية الأنبوب الطلعي عندما تلامس نهايته عنق الرحم،

كما تتحرر منه نواة الخلية الإعاشية والنطفتان في بطن الرحم؛

فالنطفة الأولى تتحد مع البويضة الكروية (1n) مشكلة البيضة الملقحة (21)،

أما النطفة الثانية ونواة الخلية الإعاشية؛ فتتلاشيان.

مراحل تشكل بذرة الصنوبر

تشكل الرشيم

يحدث الإخصاب في كل الأرحام، وتتطوّر كل بيضة ملقحة إلى جنين،

لكن البذرة الناضجة لن يبقى فيها إلا جنين واحد.

ويتكون البرشيم من الطبقة العلوية تُدعى الطبقة المفتوحة.

والتي تليها تُدعى الطبقة الوريدية.

والطبقة الثالثة تُدعى طبقة حوامل الأجنة (المعلقات).

الطبقة السفلى هي طبقة الطلائع الرشيمية.

البرشيم النهائي

يتألف الرشيم النهائي من جذير وسويقة وعجز وفلقات عددها من 6 إلى 12.

وتتحول لحافة البذيرة إلى غلاف متخشب مجنح للبذرة.

ثم يَهضُم الإندوسبرم النوسيل، ويحتل مكانه،

كما يتضخم نتيجة تراكم المدخرات الغذائية من نشاء، وبروتينات وزيوت في خلاياه.

ثم تفقد البذرة الجزء الأكبر من الماء الموجود فيها،

وهذا يفسّر دخولها في حياة بطيئة بعد تشكلها.

الثمرة النهائية

تتكون الثمرة من حرشفة خباء مفتوح متخشب، كما تحمل في أعلاها بذرتين مجنحتين عاريتين،

حيث يمثل المخروط المؤنث الناضج المتفتح مجموعة من الثمار تُدعى تفاحة الصنوبر،

وبمجرد أن تتباعد بشكل حر تنطلق البذور المجنحة في الهواء، ثم تستقر في التربة.

حيث تبدأ دورة نمو جديدة بالنسبة للصنوبر.

وهذه الدورة هي التي ينتج عنها نباتات جديدة.

وبذلك يحافظ الصنوبر على نوعه.

حيث إن هدف التكاثر النهائي هو الحماية من الانقراض.