
المعايرة الحجمية، يُعد زيت الزيتون السوري من أغنى المصادر الطبيعية،
وأكثرها احتواء على مواد مفيدة للصحة،
تعتبر المعايرة الحجمية (حمض – أساس) من أحد الطرائق التي تمكننا من معرفة النوعيّةِ الجيّدة،
حيث نعرف بها مدى حموضة الزيت.
والأمر يرتبط بمركبات عضوية عديدة وليس زيت الزيتون فقط.
مثلاً تزين حدائق دمشق بالياسمين لما له من مظهر جميل ورائحة زكية،
(وتعود رائحة الياسمين لاحتوائه على العديد من المركبات العضوية).
استخدمت أزهار الياسمين في مجالات عديدة منها صناعة العطور ومستحضرات التجميل.
ومثل هذه المركبات تحتاج للمعايرة أيضاً
وفيما يلي عبر السطور القليلة القادمة من هذا المقال،
أهم الملامح عن الموضوع.
المعايرة الحجمية والمركبات العضوية
توجد الملايين من المركبات العضوية،
ولسهولة دراستها تم تصنيفها حسب الزمرة الوظيفية،
وهي ذرة أو مجموعة ذرّات ترتبط بذرة كربون في المركبات العضويّة،
فتكسبها صفات كيميائيةً وفيزيائية متشابهة.
وهناك جداول تتضمّنُ أهم أصناف المركبات العضويّة والزمر الوظيفيّة المميّزة لها،
وتسمياتها مرتبة حسب أفضليتها في تسمية المركب العضوي
وكذلك عنـد وجـود وظيفتين أو أكثر في المركب العضوي.
وعدد لا باس به من هذه المركبات هي في حاجة للمعايرة دون شك.
المعايرة الحجمية حمض – أساس
تفيد المعايرة الحجمية في تحديد تركيز أحد المواد المتفاعلة المجهولة
التركيز بتفاعلهـا مـع مـادة أخرى تدعى المحلول القياسي تركيزه معلوم ومحدّد بدقة.
المحلول القياسي في المعايرة
يُعتبر محلول كربونات الصوديوم محلولاً قياسياً، أكثر دقة من محلول هدروكسيد الصوديوم أو هدروكسيد البوتاسيوم،
وذلك لأنهما يمتصانه الماء وهما في حالتهما الصلبة مما يتعذر الحصول على وزن دقيق من المادة.
مشعرات معايرة (حمض أساس)
حموض عضويّة أو أسس عضويّة ضعيفة معقدة التركيب،
يتغير لونها بتغير pH الوسط الذي توضع فيه.
وهناك بالمناسبة مجال pH لبعض المشعرات وتغيّر لون كلّ منها حسب قيم pH الوسط.
أمور هامة في المعايرة الحجمية
تفيد المعايرة الحجمية في تحديد تركيز أحد المواد المتفاعلة المجهولة التركيز
بتفاعلها مادة أخرى تُدعى المحلول القياسي تركيزه معلوم ومحدّد بدقة.
عند نقطة نهاية تفاعل معايرة حمض قوي – أساس قوي يكون: (no) = OH
لكن عند نقطة نهاية تفاعل معايرة حمض ضعيف بأساس قوي يكون:
عدد أيونات الهدروكسيد [OH] المُضافة = عدد مولات الحمض
عند نقطة نهاية تفاعل معايرة أساس ضعيف بحمض قوي يكون:
عدد أيونات الهدرونيوم [HD] المُضافة = عدد مولات الأساس
لكن يعتبر أزرق بروم التيمول مشعراً مناسباً لمعايرة حمض قوي – أساس قوي لأن مجاله من 6 – 7.6
يحوي قيمة pH نقطة نهاية تفاعل المعايرة.
يعتبر الفينول فتالئين مشعراً مناسباً لمعايرة حمض ضعيف بأساس قوي
لأن مجاله (8.2 – 10) يحوي قيمة pH نقطة نهاية تفاعل المعايرة.
كما يعتبر أحمر المتيل مشعراً مناسباً لمعايرة أساس ضعيف بحمض قوي
لأن مجاله من 4.2 6.2 يحوي قيمة pH نقطة نهاية تفاعل المعايرة.
استنتاجات هامة جداً
أستنتج عند نهاية تفاعل المعايرة يكون
عدد أيونات الهدرونيوم H30 المضافة = عدد مولات الأساس
حيث C : التركيز الابتدائي للأساس. V : الحجم الابتدائي للأساس. HD] : C] المضافة.
V2 : حجم الحمض المضاف.
(NH, OH) = (20)
CV1 = C2V2
في معايرة الحمض القوي بأساس قوي يكون:
عند بدء المعايرة تكون قيمة 1 = pH .
ازدياد قيمة pH المحلول تدريجياً حتى القيمة 3 تقريباً.
تغير مفاجئ في قيمة pH بين القيمتين 3 و 11 تغيّر لون المحلول من اللون الأصفر إلى الأزرق.
هذا ونجد أن الملح الناتج عن تفاعل حمض قوي بأساس قوي تكون أيوناته حيادية لا تتفاعل مع الماء وبالتالي 7 = pH
من الضروري جداً في أي معايرة الاهتمام بما يلي: نقطة التكافوء – مجال المشعر – معايرة حمض أساس – منحنى المغايرة.