جغرافيا

المياه والاقتصاد الأخضر

المياه

المياه والاقتصاد الأخضر،

في يوم 22 آذار،

وبمناسبة اليوم العالمي للمياه وقتئذ،

وفي إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030م التي تم مناقشتها في الأمم المتحدة

أُكَّد أثر المياه الرئيس في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر،

علماً أنَّ الاقتصاد الأخضر هو الاقتصاد الذي فيه نسبة صغيرة من مركّبات الكربون،

ويتم استعمال الموارد الطبيعية فيه بكفاءة.

وفيما يلي شرح لموارد المياه العذبة والمالحة وكيف تساهم في الاقتصاد. وأخيراً مثال على إهدار الموارد المائية.

وبذلك يعي الجميع مدى أهمية المياه في هذا الاقتصاد.

الماء العذْبُ تحتَ مجهر الاقتصاديين

يُعد الماء محور الكثير من أزمات العالم،

كما تسعى الدول بشتّى الوسائل للحفاظ عليه لاستعماله استعمالاً مستداماً في الإنتاج الاقتصادي والاحتياجات اليومية،

وهذا ما يفسِّرُ ظهور مصطلحات جديدة تساعد على فهم الأمن المائي وسبل تحقيقه

ولا سيما في المناطق الجافة ومنها البصمة المائية،

وتجارة المياه الافتراضية كذلك الماء الخفي التي هي:

انتقال البصمة المائية المياه المستعملة في الإنتاج بصورة افتراضية مع انتقال المنتج من بلد إلى آخر

وعليه فإنّ البلد الذي يستورد طناً من القمح مثلاً يستورد فعليّاً المياة الافتراضية التي تم استعمالها لإنتاجه

وهذا ما يصنع طريقة لنقل موارد الماء من المناطق الغنيّة مائياً إلى مناطق الإجهاد المائي.

لذلك لابد من التوفيق بين سياسة الدولة الزراعية والتجارية وسياستها لتحقيق الأمن المائي.

ملحوظة

البصمة المائية لسلعة أو خدمة هي حجم الماء المستخدمة في إنتاجها وتشمل:

المياه الزرقاء (السطحية) والماء الأخضر (الأمطار) والماء الرمادي (التي تلوثت جراء الإنتاج).

المياه المالحة حيث المحيط العالمي.. حارس التوازن في كوكب الحياة

تم إطلاق مصطلح المحيط العالمي على الامتدادِ المتّصل للمسطّحاتِ المالحة الكبرى وما يتبع لها من بحار،

تشكل قرابة 70% من مساحة كوكبنا و 97% من مياهه

ولشدّة أهميّته ذهبَ بعضُ العلماء إلى تشبيهه بمصنع كبير ينظم حرارة كوكبنا

وللمحيط العالمي أثر بارز في النظام البيئي (Ecology) لكوكب الأرضِ،

كما يدخلُ في قائمة العوامل المؤثرة في اقتصاد البشر ومراكز سكنهم.

ملحوظة

تحصلُ البحار على الأوكسجين من الجو ومن عملية التركيب الضوئي التي تقوم بها العوالق النباتية التي تعيش فيها.

ومع تزايد الأوكسجين في المياه تزداد أعداد الكائنات البحرية كما ينشط الصيد.

مثال على إهدار الموارد المائية

تملح المياه الجوفية في سهل الباطنة العُماني

أكدت دراسة رسمية تم نشرها في سلطنة عُمان عام 2016م

ارتفاع نسبة التملح في سهل الباطنة بمعدّل 65% عما كانت عليه قبل عشر سنوات

فقد تعرّض أكثر من نصف الآبار المستعملة لأغراض الري والشرب في السهل للتملح.

فما أسباب ارتفاع نسبة التملح في سهل الباطنة؟ وما نتائجه؟ وكيف يمكن الحد منه؟

تشير البيانات الطبيعية في سهل الباطنة إلى تباين في الموارد المائية الطبيعية في المنطقة

إِذْ يسودُ المُناخ الصحراوي الجاف في معظم أراضي الدولة،

لكن باستثناء بعض المناطق كجبال الحجر المرتفعة نجدها تكون ذات المُناخ الموسمي وهي تجاور سهل الباطنة من الجهة الغربية

ويمده بمصدر مائي جوفي، وتسودها التربة الرملية والسلتية.

تزايد عدد السكان في سهل الباطنة

مثل ولايات صحار وشناص والخابورة سواء من السكان المحليين أم من الوافدين،

كما تزايدت متطلباتهم الغذائية،

فاندفع المزارعون نحو بعض الزراعات التجارية كأشجار النخيل والمانجو والحاصلات الحقلية والأعلاف والخضروات،

وكلُّها تحتاجُ إلى كمياتٍ كبيرةٍ من المياه وهذا زاد الضغط على الموارد المائية الجوفية.

وهذا ما أدى بالنهاية إلى تداخل المياه المالحة بالمياه العذبة

أي ارتفاع معدل ماء البحر في المناطق الساحلية بسبب استنزاف الماء الجوفي.

وهذه الحالة أكبر مثال على إهدار الموارد المائية الذي يجب جميعاً أن تجنبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى