جغرافيا

تعرف على أهم حقب العمر الجيولوجي الذي ساعد في تنوع الثروات الباطنية للأرض

العمر الجيولوجي

العمر الجيولوجي هو مؤشّر لنوع الثروات الباطنية وجدوى استثمارها.

يهتم الجيولوجيون بدراسة العمر الزمني للطبقات الصخرية وظروف تشكلها لما يقدمه من مؤشّرات اقتصادية ضرورية

لمن يريد استثمار الثروات الباطنية التي تحويها.

حقب ما قبل الكامبري …… احتياطي العالم الأضخم من المعادن

قبل 2500 مليون عام تكرّر انصهار صخور القشرة الأرضية وتصلبها؛

وهذا أسهم في تشكل صخور نارية كالغرانيت والعروقِ المعدنية المتنوعة،

ثم عملت العوامل الخارجية والحركات الباطنية على تكشفها وظهورها.

مثال على تلك الحقب: منجم غار جبيلات

يقع منجم غار جبيلات، أقصى جنوب غرب الجزائر،

في منطقة تتكشف فيها صخور ما قبل الكامبري بفعل عوامل الحت الخارجي،

وهو اليوم أحد أكبر احتیاطات الحديد فى العالم،

وقد اكتشف العالم الفرنسي بيار جيفان هذا الكنز الدفين أو “العملاق الحديدي النائم سنة 1952م

ويُقدر الاحتياطي المحتمل بين 1.5 – 3 مليار طن.

مثال على الحقب: كيفية تكون الفحم الحجري

1- غابات سرخسية عملاقة عاشت قبل ۳۰۰ ملیون عام دفنت بقايا النباتات المينة تحت رسوبيات المستنقعات.

2- بعد آلاف السنين تشكل من بقايا النباتات طبقة من الفحم قليل الجودة يسمى الغث

3- مع ازدياد سمك الطبقات فوق الحث

4- مع تقدم الزمن يزداد الضغط والحرارة ويتشكل فحم متوسط الجودة

5- في النهاية تحصل على فحم عالي الجودة سمی انتراسایت

الحقب الجيولوجي الأول من العمر الجيولوجي

مع بداية الحُقُب الجيولوجيّ الأول الذي يعود إلى ما قبل ٥۸۰ مليون عام

توضعت رسوبيات وتجمعت في أحواض كبرى لتشكّل بسبب ازدياد الضغط والحرارة طبقات صخرية رسوبيّة

ضمّت مستحاثاتٍ لأحياء عاشت في الحقبة نفسها وثروات باطنية كالفحم الحجري والنفط

نتجت من دفن بقايا الأحياء في شروط معينة لمراحل زمنية طويلة جداً

ساهمت الحركات البنائية الكبرى كالحركة الالتوائية الهرسينية التي حدثت ضمن هذا الحُقُب في ظهور بعضها،

وهذا سهل استثمارها.

الحقب الجيولوجي الثاني من العمر الجيولوجي

وفي الحُقُبِ الثاني الذي يعود الى قبل ٢٤٥ مليون سنة

استمرت عمليات الترسيب لتتشكّل مُعظم مكامن النفط والغاز والفوسفات المستثمرة حالياً،

ويُذكرُ أنَّ سورية في هذا الحُقُبِ كانت لاتزالُ مغمورة بمياه بحر تيتس بقاياه البحر المتوسط حالياً.

الحقب الثالث… حركات بنائية كبرى سهلت استثمار الثروات

بدأ الحُقُبُ الثالثُ قبل ٦٨ مليون سنة استمرت فيه عمليات الترسيب، لكن ما يميزه هو:

الحركات البنائية الكبرى كالحركة الألبية التي حدثت بسبب طغيان بحر تيتس على مساحات واسعة

فتوضعت رسوبيّات سميكة،

وأدّى ثقلها إلى التواء وتشكّل أعظم الجبال من حيث الامتداد والارتفاع.

الانهدام السوري الأفريقي الذي ساهم في تشكل مصائدِ النفط والغاز وظهور ينابيع الغاب في سورية.

حوت صخوراً ذات أهميّة اقتصادية كالمارن والجص

وتحتوي الملح والنفط الأقل جودة من نفط الحُقُب الثاني.

في سورية مثلاً لم تكتمل عمليات تحول طبقات السجّيل الزيتيّ إلى نفط

بسبب نهوضها وانحسار بحر تيتس عنها،

وهذا حرمها توضع طبقات رسوبية جديدة وتعرّضه للضغط والحرارة مدة زمنية أطول.

مثال على الحقب الثالث: مدينة ماتشو بيتشو

تقعُ مدينة ماتشو بيتشو على ارتفاع 2280م عن سطح البحر،

ويأتي موقعها بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز ذاتِ التضاريس المميّزة الموجودة في دولة البيرو

والتي تعود إلى الحُقُب الثالث الجيولوجي. ميزات الموقع:

1- ينبوغ مياه نقيةٍ في أعلى المدينة تشكّل نتيجة أحد الصدوع التي أصابت المنطقة.

2- مصدر لحجر الصوّان حيث يوجد محجرٌ في الموقع استُعمل لتوفير الحجارة اللازمة لبناء المدينة.

اهتمت حكومة البيرو بالمدينة الأثرية والبيئة الطبيعية المحيطة بها، وروّجت لها سياحياً.

الحُقُبُ الرابع … التربة الزراعية الثروة الأغلى

قبل 2 مليون سنة بدأ الحُقُبُ الرابعُ الذي تميّز بعصوره الجليدية في المناطق الشمالية من العالم وعصره المطير

الذي أثر في منطقتنا العربيّة في نصفه الأول،

وهذا الحُقُبُ َشهِدَ ظهور الإنسانِ وتشكّلِ التربة الزراعية ووجود المياه الجوفية والملح وغيرها من الثروات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى