
التفكير الإيجابي عمليّة متدرجة تتم ممارستها (أسلوب حياة)،
وليس غاية يجب الوصول إليها،
فهو إدراك الأفكار والقدرة على تصنيفها،
والعمل على استبدالها عندما تكون سلبية.
وهو الأسلوب الذي يتم التعامل بـه للتغلب على العقبات والخروج من الأزمات في بعض الأمور،
فهو يتمثل في القوة والمرونة والتوازن،
ولا يتم عبر تجاهل الأحداث السلبية،
وإنما في إعادة بناء المواقف بطرائق أكثر إيجابية، للوصول إلى نتائج أكثر فاعلية لـه.
كيف نتبنى هذا التفكير؟
يشمل التفكير الإيجابي الأفكار والقناعات الشخصية والنظرة الإيجابية للذات،
كاقتناع الفرد بكفاءته الذاتية،
لأنه يؤثر على العوامل المعرفية والوجدانية له وبالتالي يؤثر على الأداء الشخصي،
ويشمل أيضاً التوجهات الشخصية والسلوكية،
وهي ترجمة الأفكار والمشاعر إلى سلوك تجاه الذات وتجاه الآخرين.
أهمية التفكير الإيجابي
يساهم في بناء شخصية الفرد المميزة من خلال تحويل وتغيير نظرته غير المتفائلة إلى نظرة أكثر مرونة في طريقة تعامله مع الآخرين.
توليد التفكير الإبداعي للتوصل إلى حلول بعيداً عن التركيز السلبي على الأمر ذاته،
وبذلك يتحول الفرد إلى شخصية مميزة، ويلقى القبول والحضور بين الأفراد.
يساعد على زيادة التعاون بين الأفراد،
وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج،
لأنه يمنحهم القدرة على تخطي الصعوبات والإبداع في التحديات وابتكار أساليب أكثر فاعلية لإنجاز المهام المطلوبة.
أسس التفكير الإيجابي
تتمثل في القدرة على المرونة واستخدام أكبر قدر ممكن من الموارد والمهارات لتحقيق هدف ما،
ومستوى أ ، أداء أعلى، ويعتمد على الصورة الذاتية للشخص عن نفسه،
ومجموعة الصفــات الإيجابية التي لديه،
والتوقعات الإيجابية الذاتية للتعامل مع مشكلات الحياة،
كل هذا يجعله دائـم التفاؤل بكل الأحداث في الحياة.
يتحول كل ما يفكر فيه، وكل ما يعتقده إلى حقيقة واقعية إذا تم مزجه بالمشاعر،
وكلما زاد اندماج الفكر مع المشاعر زادت قوة الاعتقاد لدى الفرد، الأمر الذي يؤثـر علـى سـلوكه.
التفاؤل وعلاقته بالتفكير الإيجابي
التفاؤل ميل أو نزوع نحو النظر إلى الأحداث بأنها مهما كانت سيئة فهي مؤقته وسوف تزول،
وتوقع أفضل النتائج. وهـو وجهة نظـر فـي الحيـاة تجعل الشخص ينظر إلى العالم بإيجابية، ويقابله التشاؤم.
يعتقد المتفائلون عموما بأن الناس والأحداث جيدة أصلا،
وإن أكثر الحالات تسير في النهاية نحو الأفضل.
وبغض النظر عن العالم فإن المتفائل بطبعة يتمثله دوماً شعور بالارتياح.
الأمل وهذا التفكير
الأمل هو حالة من التحفيز الإيجابي القائم على شعور النجاح المكتسب،
وهـو الاقتناع بأن الأفق مفتوح وأن المستقبل لن يكون إلا كما نريد
وهذا لا يعني أن الأمل بطبعـه تـهـور و اندفاع بل في صميمه خلق وإبداع.
أنه حالة عقلية يمر بها الفرد في المواقف الصعبة التي لا تكون المخرجات الإيجابيـة التـي يريدها الفرد قد حدثت بالفعل،
ولكن يتوقع حدوثها في المستقبل.
يبدأ الأمل بالاعتقاد بأن المستقبل أفضل لذلك توجد الأهداف
ويقصد بها الموضوعات والخبرات أو النتائج التي يرغب بها الفرد أو يتصورها بذهنه
ثم يضع استراتيجيات محددة للوصول إلـى الأهداف والقدرة على توليد طرق متعددة تتناسب وإمكاناته لتحقيقها،
وتمثل قوة التفكير المكون الحافزي في الأمل
ويشير إلى مستوى العزم والثقة والقدرة على اتباع المسارات المختلفة لتحقيق الهدف.
مكونات الأمل
الإرادة: وتشير إلى درجة دافعية الفرد للتحرك نحو تحقيق أهدافه كما يدركها هو،
ويتحقق ذلك من خلال التفكير المتواصل بالموضوع و بدء التحضير لتحقيقه واستخدام العبارات الذاتية المحفزة للإنجاز.
السبل: تشير إلى قدرة الفرد على إيجاد طرق عملية للوصول إلى أهدافه كما يدركها هو،
على الرغم من وجود معيقات ويتحقق ذلك من خلال التخطيط الدقيق المتخيل أولاً لتحقيق تلك الأهداف.