
القيمة الاجتماعية هي مجموعة من المبادئ أو المعايير
التي تعمل على توجيه سلوك الفرد وضبطه وتنظيم علاقاته بالمجتمع في مختلف النواحي،
وتتكون لديه من خال تفاعله مع المواقف والخبرات الفردية والاجتماعية بحيث تمكنه من اختيار أهداف لحياته،
لذلك تعد القيم الاجتماعية من الركائز الأساسية التي تبنى عليها المجتمعات،
وهي جزء من ثقافة المجتمع وأخلاقياته في مرحلة تاريخية محددة.
وفيما يلي أهم المعلومات عنها التي بها نعرف كيف يمكن أن تتحقق بصورة جيدة.
أنواع القيمة الاجتماعية
تتعدد أنواع القيم الاجتماعية بتعدد المجتمعات وأهمها:
الانتماء
المحبة
التسامح
التعاون
الأمانة للوطن
خصائص القيمة الاجتماعية
معيارية، فهي تعبر عن قيم المجتمع الأخلاقية الذي يلزم الأفراد بتبنيها.
مرنة ومتطورة تتغير بمرور الوقت واختلاف المجتمعات وحسب احتياجات المجتمع فبعض القيم الاجتماعية تتغير من وقت لآخر
مثل الشجاعة حيث تختلف نظرة المجتمعات الحديثة للشجاعة عن المجتمعات القديمة
لكن بعضها أيضاً يتغير بسبب تطبيقات العلم كالقيم التي فرضتها التكنولوجيا.
عامة ولكنها تتجلى في سلوك الأفراد بأشكال مختلفة
مرتبطة بخصوصيات تنشئتهم وعوامل تكوينهم الاجتماعي
إلزامية حيث تحمل طابع الإلزام للأفراد وتوجه سلوكهم.
مكتسبة يتعلمها الأفراد وتتوارثها الأجيال عن طريق التقليد والقدوة الحسنة والتعلم.
مصادر اكتساب القيم الاجتماعية
توجد عدة مصادر يكتسب من خلالها الفرد قيمه الاجتماعية، ولعلّ من أهمها الأسرة والمدرسة.
الأسرة
تعد الأسرة المؤسسة التربوية الأولى للفرد ويقع على عاتقها العبء الأكبر في التنشئة الاجتماعية
وغرس القيم الاجتماعية في نفوس أفرادها
وبالتالي هيا المستفيد الأكبر من تبني أفرادها لهذه القيم وتطبيقها،
لكن أيضاً هي المتضرر الأكبـر مـن ابتعادهم عنها.
وتوجد في المجتمعات أسر تأخذ بتعزيز القيم الاجتماعية لدى أبنائها بأسلوب القدوة الحسنة
مما يجعل القيم الاجتماعية أكثر رسوخا،
بينما تأخذ أسر أخرى بأسلوب الوعظ دون القدوة الحسنة
وكثيرا مـا يـؤدي هذا النمط إلى إضعاف مصداقية الأسرة،
كما تأخذ مجموعات أخرى من الأسر بأسلوب التهديد والتخويف
وغالبا ما تصبح حياة الأبناء فيها مبنية على القلق والاضطراب وعدم القدرة على التكيف.
ولابد للأسرة أن تساعد أفرادها على تبني القيم الاجتماعية عن طريق الإقناع والقدوة الحسنة
وتهيئة الجو الأسري المناسب وغيرها من الأساليب التي تجعل الفرد يتمثل القيم.
المدرسة
وهي مؤسسة تربوية اجتماعية تشرف على عمليّة التنشئة الاجتماعية
كما تسمح عبر علاقاتهـا مـع الأسرة بإدماج التلاميذ في المجتمع
ومساعدتهم على تمثل القيم الاجتماعية التي يتبناها المجتمع
وتزويدهم بأنماط سلوك مقبولة اجتماعياً،
وهنا تأتي مهمة تضافر جهود المعلمين والمناهج التعليمية والزماء في هذه العملية.
وظائف القيمة الاجتماعية في حياة الفرد والمجتمع
للقيم وظائف عديدة في حياة الفرد والمجتمع يمكن إيجازها كما يلي:
بالنسبة للفرد
تلعب دوراً هاماً في بناء شخصية الفرد،
وتعطيه إمكانية أداء ما هو مطلوب منه،
لذلك فهـي تجعله أقدر على التكيف وتحقق للفرد الإحساس بالأمان
لأنه عندما يتمثل هذه القيم يغدو مقبولاً ومحبوبا ويحظى بمكانة اجتماعية،
وتساعده على فهم الآخرين من حوله وتكوين علاقات اجتماعية إنسانية،
كما أنّها تعمل على إصلاح الفرد اجتماعياً وأخلاقياً ونفسياً وفكرياً وثقافياً.
بالنسبة للمجتمع
تحافظ القيم على ترابط وتماسك المجتمع،
كما تعطيه طابعا متميزا عن غيره من المجتمعات،
وكذلك تشكل ركيزة أساسية تميز ثقافته،
ثم تساعده على مواجهة التغيرات الاجتماعية،
والقيم تحمي المجتمع من الأنانية والتصرفات غير المسؤولة،
وتزوده بالمعرفة التي يتعامل من خلالهـا مـع المجتمعات الأخـرى مـن حـولـه،
كما أن القيم تجعل سلوك الأفراد في الجماعة متكاملاً ويسعى إلى رقي المجتمع الذي ينتمون إليه.