جغرافيا

ما هو السجيل الزيتي؟

السجيل الزيتي

السجيل الزيتي اكتشف مؤخّراً احتياطي كبيرٌ منه في محافظة درعا في وادي اليرموك،

ومساحات واسعة في منطقة خناصر التابعة لمحافظة حلب.

علماً أنَّ الكثير من الدول قد استثمرته، واستفادت منه.

لكن قبل أن نتعرف عليه دعونا أولاً نناقش تركيبات الصخور الرسوبية المتنوعة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا السجيل.

التراكيب الجيولوجية

تنشأ التراكيب الجيولوجية الأهم في الصخور الرسوبية،

ويقسَمُها علماء الجيولوجيا إلى تراكيب جيولوجية أولية

نتجت عن الترسيب الذي سببته العوامل الخارجيّة في الأحقاب الجيولوجية السابقة كالرياح والمياه الجارية وغيرها

في أحواض الترسيب لتشكّل بعد ملايين السنين طبقات صخرية متنوعة.

وتراكيب جيولوجيّةٍ ثانوية تنتج عن تعرّض الطبقات الصخريّة إلى الحركات التكتونية (البنائية) المختلفة الاتجاهات

التي ينتج عنها الطياتُ والصدوغ والزلازل والبراكين،

كما قد تؤدّي إلى تجميع الثروات الباطنية الموجودة ضمن التراكيب الأولية والمبعثرة في أحواض الترسيب،

وهذا يقلل من نفقات استثمارها.

– التراكيب الثانوية الناتجة عن الطيات:

لو كانت الطية مقعرة، والطبقة الكتيمة فقط في الأسفل،

فستقوم بتشكيل محابس للمواد ذات الكثافة الأكبر

مثل المياه أو بعض الرواسب المعدنية وغير المعدنية كالفوسفات الذي يكثر في المغرب العربي وبلاد

الشام.

– التراكيب الثانوية الناتجة عن الصدوع:

تحدث الصدوغ في صخور القشرة الأرضيّة بسبب تعرضها لحركات الشد والضغط المختلفة

التي تؤدّي إلى تغيير في ترتيب الطبقات الصخرية وتوافقها

كما يمكن لهذا التغيير أن يكون له فوائد اقتصادية عظيمة

كتشكيلها في بعض الأحيان مصائدَ للنفط والغاز وبعض الرواسب المعدنية

لكن في مناطق أخرى قد تكونُ خطوط الصدوع مجاري باطنية توجّه حركة المياه الجوفية،

وتجمعُها لتخرج ينابيع غزيرةً مثل نبع السنّ في الساحل السوري،

كما قد تؤدّي إلى انكشاف طبقاتٍ صخريّةٍ ذات أهمية اقتصادية.

ما صخور السجيل الزيتي؟

صخور رسوبية مكونة من مواد عضوية نباتية وحيوانية،

ومع الزمن تحولت المادة العضوية إلى الكيروجين،

وهي مادة شمعية تتبخّر عند تسخين الصخر الزيتي؛ إذ يمكن تبريدها وتقطيرُها لإنتاج النفط ومشتقاته (وقوداً)،

وما ينتج عن تكريره ومعالجته يستخدم في الصناعات البتروكيميائية.

أما طبقاته فهي موجودة بشكل مستويات متعاقبة،

وتختلفُ سماكتها وغناها بالزيت (المادة العضوية) وكميّاتُها تبعاً للعمق،

فالقيمة الأفضل اقتصادياً تكون مع العمق الأكبر.

وقد دلت الدراسات التي أجرتها كوادر المؤسسة العامة للجيولوجية والثروة المعدنية في مدينة درعا

على وجود عناصر كيميائية تزيد من القيمة الاقتصادية للسجيل الزيتي، وتُعطيه مواصفات نوعية يستفاد منها

في محطات توليد الطاقة الكهربائية، وصناعة (الإسمنت – البلاستيك – المطاط)

كما يتم استخدام الرماد الناتج عن عملية الحرق كسماد.

بعض طرق الحصول على السجيل الزيتي

1- طريقة التعدين التقليدية وتكون إما تعديناً سطحياً (مقالع)،

وإما تعديناً باطنياً (مناجم)،

إذْ تنكسر الصخور إلى حُبيباتٍ صغيرة،

كما يتم جرف التربة مساحات واسعةً،

ومن ثُمَّ يتم نقلها لحرقها في أفران خاصة وقوداً في محطات توليد الطاقة الكهربائية،

وتحتاج هذه الطريقة إلى كميات كبيرة من المياه.

2- طريقة الحقن الحراري الباطني:

لا يحتاج إلى عمليات تنقيب،

بل يعتمد مبدأ الحقن الحراري في باطن الأرضِ

إِذْ يتم إدخال أنابيب تعمل على تسخين الصخور الزيتية في موقعها في باطن الأرضِ،

فتتحرر مادة الكيروجين من الصخور، ثم يتم رفعها إلى السطح بوساطة مضخات،

وحاجة هذه الطريقة إلى المياه أقل من طريقة التعدين التقليدي.

خاتمة

بالتأكيد هناك الكثير من المعلومات التي لم يتسن لنا ذكرها عن السجيل الزيتي لضيق حجم المقال.

لكننا نتوقع أنكم سوف تسألون عنها دون شك

وذلك من خلال التعليقات المتاحة دوماً على هذا المقال.

وحينئذ سوف نقوم بالرد على كافة تلك الأسئلة على الفور.

وبهذا تتحقق المزيد من الاستفادة حول هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى