
المياه السورية، تصنّف سورية ضمن الدول الواقعة تحت خط الفقر المائي العالمي
إذ يقلُّ نصيب الفرد فيها من الماء عن 1000م سنوياً.
علماً أنها تمتلك مصادر مائيةً كثيرةً.
وفيما يلي أهم ما يمكننا الحديث عنه بخصوص هذا الموضوع.
أنواع مصادر المياه السورية
تتنوع المصادر المائية في سورية، وأهمها:
مصادر تقليدية
الأمطار: يبلغ المتوسط السنوي لحجم المياه الناجمة عن الهطولات 63.46 مليار م3 لكن نخسر (40-50) منها بالتبخّر
الموارد المائية السطحية: أنهار بحيرات … تقدّر وسطياً بـ 2.78 مليار م
المياه الجوفية: قُدّر حجمها 5.45 مليارم
مصادر غير تقليدية
إعذاب المياه المالحة تقلّ المياه المنتجة عن 3 مليون م3 سنوياً بسبب ارتفاع التكلفة.
معالجة مياه الصرف الصحي بلغت قرابة مليارم /سنة.
تدوير مياه الصرف الزراعي ومعالجتها من خلال آلية يتم بها تجميع المياه الزائدة عن حاجة النبات وإعادة استخدامها.
الاستمطار الصناعي. بلغت عام 2004م حوالي 2.5 مليار م.
لكن التجربة توقفت بسبب الكلفة الاقتصادية العالية والآثار السلبية للمياه الناتجة.
ملحوظة:
الري بالتنقيط يوفّر من (50-65) ، كما يوفّر الري بالرذاذ 35% من المياه المستعملة بطريقة الري بالغمر.
تحدياتٌ مُناخية وبشرية تعترض الأمن المائي في سورية
رغم وَفْرة الموارد المائية في سورية لكن هناك عوامل كثيرة تهدد استدامتها،
فالمساحة المزروعة في تزايد مستمر، وكذلك الأعمال الصناعية،
كما يهدّد بعض المصادر المائيّة التلوث بالملوثات الفيزيائية والكيميائية من جهة والتملّحُ من جهةٍ أخرى،
وكان للمُناخ المتوسطي الجاف وشبه الجات أثر كبير في الموارد المائية في معظم مناطق سورية،
إذ لا يزيدُ معدّلُ الأمطار عن 150 ملم سنة على قرابة %60 من مساحة سورية،
ويرافقُ ذلك انخفاض نسبة الرطوبة في المناطق الداخلية حتى (20-50).
المياه السورية تحديات وحلول
نظراً لاهتمام سورية بتوفير المياه لسكانها بالكمية المناسبة والنوعية الجيدة،
واستمرارها ودوامها اتبعت سياسة مائية حكيمةً،
منها إنشاء وزارات ومؤسسات حكوميّةٍ تُعنى بالمياه ودراسة مصادرها وإيصالها إلى الحدّ الأكبر من المستهلكين؛
سواء للشرب أم للري أو العمليات الصناعية،
لكن هناك مناطق من سورية ما تزال تعاني من نقص مائي في مواسم الشح،
ومن رداءة بعض المياه، وغيرها من المشكلات؛
ومن هنا صار لزاما على شباب سوريا الذي يمثل جيل سوريّة الواعد وبناة مستقبلها
لذلك فقد حان الوقتُ ليؤدوا هؤلاء واجبَهم في تطويرها وتحسين بنائها ورسم مستقبل أفضل لها.
فوائد دراسة مصادر المياه السورية
مناقشة مدى إمكانية استثمار المياه وتحديد مشكلاتها ومؤشرات الأداء.
تحديد توزع المياه على خريطة العالم وأهميتها.
تبیان دور السياسات المائية في استثمار المياه.
استخدام طريقة حل المشكلات في دراسة مشكلة مائية.
تعريف الأمن المائي الذي تسعى إليه سوريا
هو تأمين كمية المياه الجيدة الصالحة للاستعمال البشري بما يسد الاحتياجات المختلفة كمّاً ونوعاً
مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثر، وفي كل الأوقات.
شروط تحقق الأمن المائي في سوريا هي
التوزيع العادل – استدامة الموارد المائية – سلامة البيئة المحيطة.
السياسات المائية المتنوعة لتحقيق الأمن المائي لسوريا
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى خطورة حقيقية تهدّد الأمن المائي العالمي؛
ولا سيما الدول التي تعاني ظروفاً مناخيّة سيّئةً ويزيدُ الأمر سوءاً في الدول الفقيرة اقتصادياً،
لكن أمام هذه التحديات يظهرُ الاختبار الحقيقي لقدرة الدول على تنفيذ سياسات مائيّةٍ ناجحة في إدارة مواردها المائية
لتوفير متطلبات شعوبها ودوام أنشطتهم الاقتصادية المختلفة وتطبيق تنمية مستدامة لهذه الموارد،
لذلك فإن هناك أفكاراً عدة تمثل السياسات المائية التي اتبعتها بعض الدول للوقوف على مدى نجاحها واستدامتها.
وقد نجحت هذه الأفكار على نحو جيد نوعاً ما في تحقيق الأمن المائي الذي نأمل أن يتحقق لسوريا.