
الظاهرة الاجتماعية معناها،
يختلف علماء الاجتماع في تحديد معنى الظاهرة الاجتماعية تبعاً لاختلاف الاتجاهات الفكرية والاجتماعية التي ينتمي إليها كل منهم،
فمنهم من عرّف الظاهرة الاجتماعية بأنّها سلوك اجتماعي يمارسه الناس في المجتمع،
أو يتعرضون له، أو يعانون منه،
وآخرون بأنّها مجموعـة مـن القـواعـد والاتجاهات العامة التي يتبعها أفراد المجتمع،
التي تنظم حياتهم،
وتنسق العلاقات التي تربطهم ببعضهم.
ویری امیل دوركهايم أنها كل سلوك يتشكل بين أفراد المجتمع بأكمله،
وهناك عدة أنواع للظواهر الاجتماعية منها ما هو إيجابي كبعض العادات الاجتماعية الجيدة،
ومنها ما يكون سلبي كظاهرة البطالة،
والأمية التي تتطور وتصبح مشاكل مجتمعيّة تستدعي دراستها للحد من أثارها.
الفرق بين الظاهرة والمشكلة الاجتماعية
تبدأ الظاهرة في المجتمع وتنتشر من خال عناصرها الإيجابية وعناصرها السلبية،
فإذا كانت السلبيات أكثر من الإيجابيات وهي غير ملموسة فإنّها تصبح قضية اجتماعية كالرشوة،
وإذا كانت السلبيات أكثر من الإيجابيات وملموسة بشكل واضح فإنّ الظاهرة الاجتماعية تصبح مشكلة اجتماعية كالإدمان.
ويمكن تعريف المشكلة الاجتماعية بأنّها حالة من عدم الاستقرار في العلاقات الاجتماعية والتي من شأنها تهديـد قـيـم المجتمع ومؤسساته،
مما يدفع الأفراد إلـى عـلاج هـذا التهديد.
ويُطلق على الظاهرة الاجتماعية أنّها مشكلة اجتماعية في حال تحقيقها لعـدد مـن الشـروط، وهذه الشروط هي:
أن تكون الظاهرة سلبيّة ومرفوضة من قبل أفراد المجتمع.
يجب أن تؤثر الظاهرة السلبية في عدد كبير من الأفراد في المجتمع.
من الضروري أن تعبّر الظاهرة السلبيّة عن تصرف جماعي وليس فردي.
أن يشعر أفراد المجتمع بضرورة التخلص من هذه الظاهرة السلبية بأية طريقة كانت.
جوانب الظاهرة الاجتماعية
هناك ثلاث جوانب رئيسة للظواهر الاجتماعية هي:
1- الجانب الثقافي: دور الثقافة في تكوين الظاهرة الاجتماعية وعلاقتها بالشخصية (الثقافة والشخصية).
2- الجانب الاجتماعي: عادات تقاليد قيم معايير سيادة سلطة المجتمع على الأفراد والمؤسسات
الأخرى
كافة).</p>
3- الجانب الشخصي: السلوكي والنف
سي للفرد.
خصائص الظاهرة الاجتماعية
صادرة عن الجماعة،
وتتعلق بسلوكهم الجماعي لكن لا تخص فرداً بعينه،
وتتولد الظروف المناسبة لنشوء الظواهر الاجتماعية عندما يتوفر القبول والانسجام بين أفراد الجماعة.
حيث إن الفرد لا يلجأ للتفكير قبل السلوك وفقاً لتلك الظاهرة، ولا ينتظر حتى يُدركها،
ثمّ يتقرر فعله تجاهها،
بل إنّه يتصرف وفقاً لها بشكل تلقائي.
من حيث إن الظواهر الاجتماعية،
تخصّ مُجتمع الإنسان وحده دون غيره التجمعات الأخرى.
أي أن الفرد يمارسها أسوة بغيره من الأفراد،
كما أنّ الخروج عنها قد يبدو مستغرباً،
كما ينتقل السلوك الاجتماعي أو الجماعي بين الأشخاص عن طريق ما يُسمى بـ (العدوى الاجتماعية).
فالعناصر المكوّنة لها متصلة ببعضها البعض كالمعتقدات، والممارسات الجماعية، والظروف المكانية. جماعية غير مرتبطة بالتفكير أو الإدراك
كما تتميز بالطابع الإنساني، وأنها ملزمة وعناصرها مترابطة.
دراسة الظاهرة الاجتماعية
إن استخدام المنهج العلمي في دراسة الظواهر الاجتماعية يُوجب على عالم الاجتماع تطبيق المنهج العلمي على ظواهر المجتمع لدراستها،
غير أن ذلك يواجه عدة عوائق أو مشكلات منها:
إن الظاهرة الاجتماعية ظاهرة مركبة من الصعب التحكم في المواقف الاجتماعية والسلوكية التي تشكلها.
للظواهر الاجتماعية كيفية تتغير بها صورها باستمرار، وهي ترتبط بزمان ومكان معين كما تتحدد بطبيعة الجماعة.
تتأثر دراسة الظواهر الاجتماعية بآراء الباحث واتجاهاته.
لكن في الطرف المقابل لهذا الرأي عمل دوركهايم على فهم الظواهر الاجتماعية ودراستها تجريبياً.
وذلك عن طريق تحديد العوامل التي تتحكم فيها ووضع الفروض والتأكد منها بالتجربة للوصول لصياغة القوانين.
ظواهر اجتماعية معاصرة
هناك عدة أنواع للظواهر الاجتماعية المعاصرة، منهـا مـا هـو إيجابي، ومنهـا مـا يـكـون سلبي، وأبرزها:
دمج ذوي الهمم في المجتمع
يوفر المجتمع المعاصر سبل الرعاية الاجتماعية لأصحاب الهمم،
حيث تعمل مؤسساته على تمكينهم ودمجهم في المجتمع من خلال حمايتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم مما يؤهلهم ليكونوا أفراداً منتجين،
ويتم ذلك عن طريق عدة مبادرات وبرامج مدروسة ترمي إلى مراعاة حاجاتهم والاهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على تخطي ما يواجههم من تحديات.
العنف الأسري
ويقصد به إلحاق الأذى بأحد أفراد الأسرة باستخدام القوة المادية أو المعنوية بطريقة غير مشروعة،
وقد يشمل عدة صور مختلفة،
وازدادت في الآونة الأخيرة حالات العنف الأسري بشكل ملحوظ ومباشر،
ورصدت بعض الجمعيات خدماتها للحد مـن تـلـك المشكلة،
بعـد أن أصبح العنف الأسري خطراً يزداد في مجتمعنا المعاصر.